<span class="sceditor-selection sceditor-ignore" style="line-height: 0; display: none;" id="sceditor-end-marker"></span><span class="sceditor-selection sceditor-ignore" style="line-height: 0; display: none;" id="sceditor-start-marker"></span>شاعرة الجيل
في حي قديم في فلسطين. كانت تسكن " بيلسان". تعيش كزهرة الريحان. لها أم و أب و أخان. شعرها أشقر طويل.يروي بطوله تاريخ و أزمان.و قصة نبدأها كان يا مكان.
كانت "بيلسان" مثل كل أطفال العالم.تمرح و تلعب و تدرس.ومع أنها كانت مجتهدة في دراستها إلا أنها كانت انطوائية بعض الشيء.
وفي أحد الأيام سألت معلمتها إن كانت إحدى الطالبات تريد المشاركة بالشعر العربي الفلسطيني في مسابقة"شاعر الجيل".فاحتارت "بيلسان"هل تشارك ؟هل تخوض هذه المسابقة؟.
راودتها أفكار كثيرة.وفي النهاية قررت المشاركة.و كشفت للمعلمة عن براعتها في الشعر.من خلال إلقائها أبياتا شعرية قصيرة من قصيدة"فلسطيني".
فصفقت لها جميع الطالبات و شكرتها المعلمة على حسن إلقائها.و أدرجت اسمها في قائمة المشاركة كي تشارك في هذه المسابقة الكبيرة.
رجعت "بيلسان"إلى منزلها.وكانت فرحة جدا.وألقت لأهل حارتها أبياتا شعرية قصيرة.فسحرت الحضور بصوتها وطريقة إلقائها.
مرت أيام وأيام.و"بيلسان"تتدرب و تصعد كل يوم أمام سكان الحي وتلقي لهم أجمل القصائد الشعرية.
و في يوم التدريب الأول لصعودها على منصة الحفل الأساسية و إلقائها للشعر.كانت خائفة مرتبكة وتحس وكأنها لن تنجح.مما زاد عليها أيضا ضغط زميلاتها عليها بأنها فاشلة ولن تنجح.
وعندما صعدت على المنصة أحست من داخلها بأن شيئا يقول لها ستنجحين.وألقت القصيدة بكل جرأة وحماس.وشكرتها المعلمة و المديرة أيضا.و كانت ردة فعلها أنها "اختفت".
اختفت"بيلسان"من أمام المديرة و المعلمة.ترى أين هي؟ماذا حل بها؟ما خطبها؟وأين ذهبت؟وكل هذه الأسئلة استمرت حتى اليوم التالي التي لاقت به"بيلسان"معلمتها.
كانت "بيلسان"تختبئ في حظيرة للدجاج موجودة في حيهم.ثم واصلت تدريبها على أمل فوزها في المسابقة.
وفي يوم المسابقة اشتد خوف "بيلسان"وصارت تتلعثم في الكلام.وهي ليست على ما يرام.ومع تشجيع أمها لها إلا أنها كانت تتصبب عرقا.و خاصة أنها ستصعد على أكبر منصة في المدينة.وأمام جميع الحضور ستلقي قصيدة"القدس".
وعندما حان دورها كان شيئا يقول لها أن تصعد وتلقي القصيدة وآخر يشجعها على العودة إلى المنزل ترى ماذا ستفعل؟
صعدت إلى المسرح وهي تقول لا لن أنجح.ثم وقفت و ألقت القصيدة.في البداية كانت مرتبكة بعض الشيء.ولكن في نهاية القصيدة كانت تطلق صوتها وبكل حماس وكل فخر وهي تقول:"القدس عربية...القدس عربية".
و صفق لها الجمهور بحرارة وهم مذهولين من براعة هذه الطفلة.كل منهم يسأل نفسه من أين جاءت؟وما اسمها؟وأين تعيش؟
وعندما كبرت "بيلسان"عرض عليها الكثيرون أن تكون "شاعرة الجيل"فوافقت وأصبحت تعيش في هناء ورخاء.و لكنها لم تنس أهل حارتها البسطاء.وقررت أن يصبحوا أغنياء.وعاشت في سعادة وهناء. <br>